كانت الكويت في بداية عهدها تعاني من صعوبة انتقال الأخبار وايصال المعلومات خارج نطاق حدودها، شأنها في ذلك شأن أغلب دول المنطقة في هذه الفترة وذلك بسبب انعدام وسائل الاتصالات.
ويفسر المؤرخون سبب تخوف الكويتيون من قبول اقتراحات الانجليز الخاصة بانشاء تلغراف هو الحذر من التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية واختراق صفوفهم.
ففي العام 1912، عرض الانجليز على الشيخ مبارك الصباح فكرة انشاء ونصب تلغراف لا سلكي في الكويت غير ان الفكرة في بداية الأمر قوبلت بالرفض من قبل الحاكم والاهالي.
واستمرت الرسائل بين الطرفين البريطاني والكويتي في هذا الشأن الى ان اقتنع الكويتيون بأهمية التلغراف غير أن التأجيل جاء من قبل الطرف البريطاني.
واستؤنفت فكرة التلغراف مرة اخرى حوالي عام 1918 في عهد الشيخ سالم المبارك حيث أدرك الكويتيون اهمية هذا المشروع وفائدته وعليه، تم نصب أول تلغراف ابتدأ من العراق وانتهى بالكويت.