ما رأيك بالقانون الجديد الخاص بخادمات المنازل؟

تم اقرار قانون جديد خاص بعاملات او خادمات المنازل مؤخرا وينص هذا القانون على بنود عدة لحفظ حقوق العاملات وتحديدا الآسيويات بما انهن متواجدات بكثرة في الكويت.

وبحسب القانون، على العاملة ان تعمل 12 ساعة فقط في اليوم مع وجود راحة في خلال هذا الوقت ايضا واي عمل اضافي يعني دفع مبلغ اضافي. ويحق للعاملة في المنزل بيوم عطلة لا تقوم فيه بأي عمل، ويحق لها ان تسافر شهر في السنة الى بلدها هذا عدا عن فتح حساب مصرفي لها وغيرها من الشروط.

انسانيا، نعم! على العاملة ان لا تعمل اكثر من 12 ساعة لأنها انسان ويحق لها ان ترتاح بين الحين والحين فلكل منا طاقة تحمل معينة.

ولكن بالنسبة ليوم العطلة، هل هو يوم راحة فقط ام ان بامكانها الخروج في الصباح والعودة الى المنزل في الليل؟ في الواقع، لا يمكن مقارنة الموظف الذي يعمل في الشركة مع الموظف الذي يعيش معك في بيت واحد. فكيف تأخذ العاملة يوم عطلة كامل وتخرج دون ان تدري انت اين ذهبت وماذا فعلت؟

كما نلاحظ الآن، من دون ان تخرج العاملة من المنزل، هي اصلا خارجة عن السيطرة ومتطلباتها كثيرة فكيف يكون الحال اذا خرجت الى حيث لا تدري؟ وماذا لو اتتك بمصيبة؟ فالعاملة في المنزل مسؤولية وانت المسؤول عنها وعن اي خطأ قد ترتكبه او اي حادث او مشكلة قد تتعرض لها اثناء خروجها.

وعن السفر، ما هي الضمانة ان العاملة ستعود بعد شهر وماذا لو عادت حامل مثلا او غير ذلك؟ هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها وخصوصا عندما تتعامل مع شخص يعيش معك في نفس البيت ويتعامل مع اطفالك واغراضك ويعرف تفاصيل حياتك كلها.

التحدث عن هذا القانون بهذا الشكل ليس من باب التجبّر ولكن الواقع اليوم الذي نراه عن العاملات يكفي لنخاف من هذا القانون الذي قد يجعلهن متكبرات وخارجات عن السيطرة اكثر واكثر.

العاملات او خادمات المنازل يتغيرن كل يوم، فالعاملة سنة 2000 هي مختلفة عن العاملة سنة 2005 ومختلفة عن العاملة سنة 2015 ولا شك بان الانفتاح والتكنولوجيا اثّرا على ادائهن فأصبح بالهن بالفيسبوك وبالرفاهية وباهوائهن الشخصية بدلا ان يكون التركيز على العمل الذي جئن من اجله.


ما رأيك بالقانون الجديد الخاص بخادمات المنازل؟

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: