هكذا تتاجر بعض مكاتب الخدم بخادمتك المرتجعة!

في الأحوال الطبيعية، عندما تستغني عن خدمات خادمتك وتعيدها الى اي مكتب خدم، تأخذها عائلة أخرى وتكون فترة التجربة 5 أيام الى أسبوع كحد أقصى، واذا سارت الأمور جيدا، يتم تحويل الاقامة.

ولكن هذا لا ينطبق على بعض مكاتب الخدم في الكويت التي أصبحت تعتبر موضوع الخادمة المرتجعة تجارة مربحة للغاية. اليك هذه القصة لتحذر من بعض المكاتب!

أعاد أبو حمد خادمته الفلبينية الى احدى المكاتب في منطقة حولي وتم الاتفاق على المبلغ وأخبره المكتب ان الموضوع سيستغرق أسبوعين قبل الدفع والتحويل. الغلطة الأولى هي ان أبو حمد لم يعلم ان الموضوع لا يحتاج الى كل هذا الوقت لذا، تم الاتفاق.

بعد أسبوعين، اتصل أبو حمد بالمكتب وأخبروه أنها لا تزال في فترة تجربة عند أحد العائلات وبعد أيام، اتصل مجددا فطلبوا منه احضار أوراق الخادمة وجواز سفرها ولكنه رفض بالبداية فقالوا له ان الشخص الذي أخذ الخادمة لن يدفع الا قبل استلام الأوراق والجواز فخضع أبو حمد لرغبتهم لأن هذا كان الحل الوحيد.

في اليوم التالي، اتصل أبو حمد بالمكتب ليستفسر عن اجراءات التحويل فأخبره المكتب أن الشخص الذي أخذ الخادمة أعادها منذ قليل الى المكتب. ما هذه الصدفة؟ أعادها بعد ثلاثة أسابيع ولم يدفع أي شيء؟!

في اليوم التالي، عاود أبو حمد الاتصال فأخبره صاحب المكتب أنه اعطى الخادمة لأحد اصدقائه وكان ذلك يوم الخميس ووعده بالتحويل الأسبوع المقبل.

جاء الأسبوع المقبل المتفق عليه فلم يأتي أي خبر من المكتب الى أن ذهب أبو حمد للاستفسار فأخبروه أن الشخص مشغول جدا ولكن سيتم التحويل يوم الأحد المقبل بالتأكيد، وهذا يعني بعد عشرة أيام من التجربة مجددا!

ذهب أبو حمد ليلة السبت وأعطاهم البطاقة المدنية ليتم التحول الأحد صباحا وفي اليوم التالي، بدأ أبو حمد يتصل بالمكتب وبصاحب المكتب ولا اجابة وبقي على هذه الحالة 3 أيام الى أن نفذ صبره واضطر الى استخدام لغة التهديد!

في البداية، قال لهم انه يريد استرجاع الخادمة ولكنهم قالوا ان الشخص الذي أخذها يريدها وسيقوم بالتحويل وهو رب عائلة كويتي لديه خادمتين وهذه الثالثة. في اليوم التالي عندما لم يتم التحويل، قال صاحب المكتب لأبو حمد أن المرأة التي أخذت الخادمة أرملة وعليها اصدار ورقة معينة لتحويل الاقامة. في اليوم الثالث، قال أن الرجل تأخر في التحويل لأنة كان ينتظر ورقة من البلدية. كذب، كذب، كذب. صاحب المكتب يكذب كذبة اليوم وينساها غدا ويطلق كذبة جديدة!

وأخيرا تم التحويل! ذهب أبو حمد الى المكتب ليأخذ بطاقته المدنية والمبلغ المتفق عليه فأعطاه صاحب المكتب البطاقة وأخبره أن المبلغ غير موجود وهو مع السكرتيرة. وعندما بدأ أبو حمد بالصراخ، قال له الرجل "ليش تهاوشني، كلّم صاحب المكتب". عندما وصل الموضوع الى دفع المبلغ، الشخص الذي كان صاحب المكتب تبين أنه ليس صاحب المكتب وهو ينوب فقط عن صديقه المالك الأساسي!

بعدما هدد أبو حمد بتقديم بلاغ في المخفر، تلقى اتصالا من شخص أخبره أنه هو صاحب المكتب وأنه في الدوام ولن يستطيع تسليم المبلغ. أصر أبو حمد أنه لن يذهب من دون المبلغ والا سيذهب الى الشرطة. ولحسن الحظ، كان هناك شخص معه أيضا وقع في نفس الفخ.

اتصل أبو حمد بالسكرتيرة وبصاحب المكتب مجددا ولا رد وكأنه يتعامل مع مافيا محترفة تمارس النصب المدروس. بعد جهد جهيد، دفع صديق صاحب المكتب نصف المبلغ لأبو حمد على أن يستلم المبلغ المتبقي في اليوم التالي وهكذا حصل.

استغرق الموضوع أكثر من شهر بين أكاذيب، مماطلة، عدم الرد على الهاتف وفي الأخير، تبين أن المكتب يأخذ خادمتك المرتجعة ويتاجر بها من بيت الى بيت ليربح منها ربح يومي ومن ثم، يقوم بتثبيتها في بيت لتحول اقامتها. وهذا يتم عندما يرون أنك قد فقدت أعصابك وبدأت تهدد بالذهاب الى الشرطة.

احذروا من هذه المكاتب واعرفوا الى أين ترسلون خادمتكم المرتجعة لكي لا تكون سلعة يتاجرون بها على حساب وقتك أنت، وأعصابك أنت واسمك أنت!


هكذا تتاجر بعض مكاتب الخدم بخادمتك المرتجعة!

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: