انتزعت ثانوية الجابرية بنات التابعة لمنطقة حولي التعليمية المركز الأول لمسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية الـ 26 لعام 2018 على مستوى دولة الكويت للمدارس الثانوية بنات، وثانوية ناصر عبدالمحسن السعيد المركز الأول على مستوى دولة الكويت للمدارس الثانوية بنين، بينما حلت في المركز الثاني كلا من ثانوية الطاهرة بنت الحارث بنات التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية على مستوى المدارس الثانوية بنات ، وثانوية صباح الناصر الصباح بنين التابعة لمنطقة الجهراء التعليمية على مستوى المدارس الثانوية بنين، وجاءت في المركز الثالث ثانوية شريفة العوضي للبنات التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية، وثانوية عبدالله الجابر الصباح بنين التابعة لمنطقة العاصمة التعليمية.
وأقيم بخيمة معارض النادي العلمي الحفل الختامي للمسابقة وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمسابقة على مستوى دولة الكويت، والمراكز الثلاثة الأولى على مستوى كل منطقة التعليمية، وذلك تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، وبالتعاون مع وزارات التربية والداخلية والشؤون الإجتماعية والعمل، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبحضور ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع، وطلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، وأعضاء مجلس الإدارة، ووكيل وزارة التربية لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد، والوكيل المساعد للتنمية الإجتماعية بوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل حسن كاظم، ومدير إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، ورئيس قطاع التنمية والبرامج التنافسية بالنادي العلمي د. محمد الصفار، وعدد من قيادات وزارات الداخلية والتربية والشؤون الإجتماعية والعمل.
الثقافة المرورية
وعقب اعلان النتائج وتتويج الفائزين، قال ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء فهد الشويع: "تشرفت اليوم نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، لحضور الحفل الختامي لمسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية الـ 26" وتكريم الفائزين بمراكزها الأولى.. ما رأيناه اليوم شيء يثلج الصدر".
وأضاف ان مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية تسهم بشكل كبير في التوعية المرورية لدى أبنائنا وبناتنا طلبة وطالبات المرحلة الثانوية، علاوة على انها تسهم في تدريبهم على أمور الميكانيكا وتصليح الأعطال المفاجئة، وهذا يعتبر نوع من الثقافة المرورية.
واشار إلى ان الجهات الداعمة والراعية للمسابقة هي المسؤولة عن توصيل الثقافة والتوعية المرورية لأبنائنا وبناتنا، مضيفاً ان الفئة العمرية بداية من 16 عاماً من أكثر الفئات التي تحتاج إلى التوعية والتثقيف المروري، متمنياً استمرار مثل هذه المسابقات التي تنشر التوعية المرورية والثقافة المرورية للحفاظ على سلامة رواد الطريق.
وقال انه عندما تصل الثقافة المرورية لأكثر من 4000 مشارك فهذا يعد نجاحاً كبيراً للمسابقة وللنادي العلمي الكويتي، متمنياً زيادة هذا العدد في الأعوام المقبلة، مشيراً إلى ان بعض قائدي المركبات قد يحصلون على رخصة القيادة ويجهلون الثقافة المرورية والتوعية المرورية، وهذا دورنا بالتعاون مع النادي العلمي ووزارة التربية والجهات الداعمة والراعية للمسابقة في توصيل هذه التوعية المرورية لكل افراد المجتمع.
وأعرب عن اعجابه بالمهارة واتقان الآداء للمشاركين في التعرف على الأعطال التي قد تحدث في السيارات والقدرة على اكتشافها وتصليحها، مبيناً ان مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية حققت بنجاح نشر الثقافة المرورية التي نحتاج إليها، مؤكداً انه بناءً على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، فان وزارة الداخلية تسخر امكانياتها للتعاون مع النادي العلمي لنشر الثقافة والتوعية المرورية.
شاركونا
من جانبه، قال طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس إدارة النادي العلمي، ان نهج النادي وسياسته المتبعة مبنية على مبدأ العمل الجماعي والمشاركة والتطوع، لذا أكرر توجيه الدعوة "شاركونا" لكافة الجهات الأهليه ووزارات الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة للمساهمة في تهيئة وبناء قدرات الشباب الكويتي.
وأضاف ان أنشطة النادي العلمي وفعالياته لا تحتاج إلى خبرات ولا خبراء ولا شركات تسويق، بل تحتاج إلى تكاتف ومشاركة الجميع كلا من منطلق مسؤوليته المجتمعية، مشيرا إلى انه بالرغم من الإمكانيات المادية المحدودة الا ان فعالياته دائما متميزة كونها مبنية على خبرات متراكمة ومكتسبة من إرث عريق امتد لأكثر من 4 عقود من الزمن، واكتسب من خلاله منتسبي النادي ومسؤوليه مهارات فنية وإدارية في مجالات متنوعة.
وأشار إلى ان هذه الانشطة والفعاليات التي لا تتوقف طوال العام جميعها يتم انجازها بسواعد كويتية تطوعية تواقة لخدمة الكويت خصوصا وان معظمها موجه لخدمة أبناء الكويت وتلامس قضاياه وحياتنا اليومية.
ولفت إلى ان الحاجة الحقيقية لكل مهتم ولكل قطاع سواء حكومي او اهلي هي ان نجتمع بالعمل ونوحد الصفوف فالنجاح حليف الجماعة، مؤكدا ان توجه مجلس ادارة النادي العلمي الحالي هو زيادة اعداد شركاء النجاح، "فالداعمون شركائنا والمتسابقين شركائنا وواولياء الأمور أيضا شركائنا"، واركان النجاح تكتمل بمشاركة الجميع.
وأعرب الخرافي عن شكره وتقديره لكافة الجهات الداعمة والراعية لأنشطة وفعاليات النادي العلمي، ولكل من ساهم ولو بجهد يسير في هذا العمل الوطني المتميز، مباركاً للطلبة والطالبات الفائزين، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في مشوارهم العلمي وحياتهم العملية المقبلة، مكررا الدعوة للجميع "شاركونا".
تنمية قدرات
من ناحيته، أعرب أمين عام النادي العلمي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمسابقة علي الجمعة، عن سعادته لنجاح فعاليات مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية الـ 26، مضيفاً ان النادي العلمي استطاع تجميع أكبر عدد من وزارات ومؤسسات الدولة في اقامة هذه المسابقة.
وأضاف ان دور مؤسسات المجتمع المدني هو ايجاد المتميزين من كافة قطاعات الدولة وتنمية قدراتهم، وهذا ما استطاع تحقيقه النادي العلمي باعتباره أحد جمعيات النفع العام الموجودة في الكويت، من خلال دوره المحوري وتعاونه مع وزارة التربية وبعض وزارات ومؤسسات الدولة في مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية.
ولفت إلى ان مسابقة ميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية هي احدى الفعاليات الرئيسية التي يقيمها النادي العلمي سنوياً من خلال قطاع التنمية والبرامج التنافسية، مهنئاً الفائزين بمراكزها الأولى في نسختها السادسة والعشرين، لافتاً إلى ان النادي العلمي سيبدأ من الآن في التجهيز والإعداد لمسابقة العام المقبل، قائلاً: "نعدكم بالمزيد في العام المقبل".
واشار إلى النادي العلمي استطاع تطوير المسابقة وخلق تنافسية حقيقية لأبنائنا الطلبة والطالبات وابراز قدراتهم أمام أعين مسؤولي وزارات الدولة، لافتاً إلى ان النادي انتقل بفعالياته لتكون حية ومباشرة وليس فقط من خلال عيون الصحافة حيث أجريت مرحلة التصفيات النهائية للمسابقة أمام الجميع بعد سلسلة من ورش العمل والتدريبات والتصفيات الأولى داخل ورش النادي العلمي.
تظاهرة علمية
وبدوره أشاد وكيل وزارة التربية لقطاع التنمية التربوية والأنشطة فيصل مقصيد، بهذه التظاهرة العلمية التوعوية التي شارك فيها طلبة المدارس من مختلف محافظات البلاد، مشيرا إلى ان مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية تعد تدريباً عملياً للطلبة والطالبات لتطبيق ما يدرسونه في المدارس نظريا.
وثمن جهود النادي العلمي على هذه البادرة التي تحوي العديد من الأفكار الجديدة والتي تم تطبيقها بالشراكة بين النادي ووزارة التربية وغيرها من الجهات الحكومية لاستثمار مواهب الطلبة وتنميتها.
واضاف مقصيد، نطمح في زيادة اعداد الطلبة المشاركين خلال المسابقات المقبلة، لتعم الفائدة على اكبر عدد من الطلبة ولتنمية مهاراتهم العلمية والفنية، مشيدا بمشاركة طالبات المدارس الثانوية في هذا النوع من المنافسات لاثبات جدارتهن.
تحقيق الأهداف
من جانبه، أشاد الوكيل المساعد للتنمية الإجتماعية بوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل حسن كاظم، بالأعداد الكبيرة من الطلبة المشاركين في مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات هذا العام، مؤكدا ان هذه المشاركة الواسعة خير دليل على نجاح النادي العلمي والقائمين عليه في تحقيق أهدافهم التوعوية للنشء الجديد على مستوى الدولة.
وأشاد بنشاط مجلس الإدارة الذي يعمل على كافة المستويات ويسخر التكنولوجيا الحديثة في جميع الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع مختلف وزارت الدولة، مؤكدا على دعم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لجميع فعاليات النادي من خلال مثل هذه الشراكات الاجتماعية.
وبين ان النادي تحول إلى أكبر ورشة علمية على مستوى دول الخليج، بل وبرز على المستوى العالمي من خلال المشاركة في مسابقات دولية وإقامة فاعليات لها وزنها على المستوى العالمي مثل المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، ما يرفع اسم الكويت في المحافل الدولية.
وأشار إلى ان النادي العلمي لم يكتفي بتدريب وتأهيل النشء بل استطاع ان يخرج مدربين في مختلف المجالات العلمية كالفلك والتصوير والغوص وغيرها ليقوموا بدورهم في المجتمع، لاسيما ان بعضهم وصل إلى مجالس إدارات في جمعيات نفع عام مختلفة.
تغيير وتطوير
بدوره، قال مدير إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. سلام العبلاني، "تفاجئا هذا العام بان يشارك في المسابقة أكثر من 4000 طالب وطالبة يمثلون المرحلة الثانوية من مختلف مدارس الكويت"، مضيفاً ان قدرة النادي العلمي في اقامة المسابقة بمشاركة هذا العدد الكبير من الطلبة والطالبات بنفس الدعم المقدم من المؤسسة كما في كل عام، يعد أول علامات النجاح.
واضاف ان العلامة الثانية للنجاح هي التغيير والتطوير الملحوظ في مستوى المسابقة، وهذا ما رأيناه في قدرة المشاركين في تنفيذ محاور المسابقة بمهارة عالية، معرباً عن اعجابه بتنفيذ الطالبات باتقان تبديل إطار السيارة احدى محاور المسابقة، مضيفاً "دائما أقول ان أهداف النادي العلمي تتوافق مع اهداف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ولكن في هذه المرة أرى ان هذا الدعم في محله تماماً".
وأشار إلى ان مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تدعم الأنشطة ذات الصلة بالعلوم والتكنولوجيا، والمسابقة حققت هذا الأمر حيث ان المدربين بذلوا مجهود كبير في ورش النادي العلمي لتدريب الطلبة والطالبات على تكنولوجيا السيارات، وهذا الأمر يشجع المؤسسة ويجعلها أكثر تركيزاً لتوجيه الدعم لبناء قدرات الشباب الكويتي وتهيئة البيئة الملائمة لنشر الوعي ونشر الثقافة العلمية، وهو ما تطمح له مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ويعد جزءاً رئيسياً من رسالتها.
وأكد ان مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية حققت بنجاح هدف سامي وهو تربية الشباب على إطاعة الأنظمة المرورية والنظر إليها باحترام، مضيفاً ان معظم دول العالم تواجه مشكلات مترتبة على المرور إلا أن النادي العلمي يحاول جاهداً في تنشئة أجيال جديدة لديها ثقافة وتوعية مرورية.
وأعرب د. العبلاني عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي، قائلاً "نحن جداً متفائلين بمجلس الإدارة الجيد للنادي العلمي وقدرته على إقامة ودعم المسابقات الهادفة بكفاءة عالية ورفع مستوى الشباب الكويتي، وهذا ما رأيناه في كافة الفعاليات التي يقيمها خصوصا في هذا العام".
حماس ودقة
بدورها، قالت مدير إدارة الجمعيات الأهلية في وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل هدي الراشد، ان مسابقة النادي العلمي لميكانيكا السيارات والأنظمة المرورية من الفعاليات القوية والمميزة للغاية تستحق ان نكون شاهدين لها، مضيفة ان النادي العلمي نجح بجدارة في تبني كوكبة من طلبة وطالبات الثانوية العامة بلغ عددهم أكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف محافظات الكويت ما يدل على المجهود الرائع الذي يبذله في تهيئتهم فنياً وعلمياً.
وأعربت عن اعجابها بالحماس والدقة في الآداء لدى الطلبة والطالبات المشاركين ومعرفتهم بميكانيكا السيارات واكتشاف الأعطال والقدرة على تصليحها، مضيفة ان هذا الأمر قد يكون بالأمر العادي بالنسبة للشباب ولكن بالنسبة للفتيات فانه شيء متميز وفريد من نوعه، معربة عن شكرها وتقديرها للقائمين على النادي العلمي لمجهودهم المتميز، متمنية لهم المزيد من التقدم.