المستهلكون في سوق المملكة العربية السعودية يتأقلمون عبر حلول بديلة وتطوير استراتيجية إنفاق ذكية!

دراسة لشركة تولونا: "التضخم العالمي وأثاره على سلوك المستهلك في ظل ارتفاع الأسعار"

زيادة متوقعة في الانفاق للمرحلة المقبلة: الغذاء (+47%)/ الفيتامينات والمعادن (+42%)، الملابس (+41%)
• 77% قلقون من ارتفاع قيمة فواتير الطاقة و36% مقابل 24% عالميا، الى إيجاد حلول ذكية للحد من الهدر
• 52% لزيادة الأنشطة عبر حلول بديلة
• 47% ترى ارتفاعا في أسعار التسوق الالكتروني

انعكست تداعيات التضخم العالم ارتفاعا في الأسعار في الأسواق العالمية وفي منطقة الشرق الأوسط؛ وبناء عليه، أجرت شركة تولونا العالمية المتخصصة في دراسات السوق الرقمية، دراسة عالمية شملت أيضا سوق المملكة العربية السعودية، للوقوف على مدى تأثير التضخم وارتفاع الأسعار على الاتجاهات السلوكية في تكيّف المستهلكين مع هذا الارتفاع الحاصل وعلى خططهم لترشيد الانفاق في الفترة المقبلة.

أشارت الدراسة الى أنه وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، افاد52 % من سكان المملكة عن اتباع استراتيجية تخولهم من زيادة نشاطاتهم ولكن عبر اختيار بدائل استراتيجية أقل كلفة بما يتناسب مع ميزانيتهم للإنفاق مقابل 48% عالميا، فمثلا أكد 35% من المستطلعين المتابعة في ممارسة النشاطات البدنية والرياضية مقابل 29% عالميا و35% توقعوا زيادة في تناول الطعام خارجا مقابل 25% عالميا. ومع ذلك، فإن مستوى القلق بشأن زيادة الأسعار عبر الإنترنت في المملكة السعودية أعلى منه في الأسواق العالمية (47٪ مقابل 42٪)، في حين يرى 59٪ من المشاركين في الاستطلاع في الدولة، أن الأسعار أعلى في المتاجر من التسوق من المتاجر الالكترونية مقارنة 63٪ على مستوى العالم.


التأقلم عبر اختيار البدائل

توقع سكان المملكة زيادة في الإنفاق خلال الفترة المقبلة، لا سيما على المواد الغذائية (+47%) والفيتامينات والمعادن (+42%ِ) والملابس (+41%) وتناول الطعام في الخارج (+41%). ولمواكبة ارتفاع الأسعار، أكد 41٪ من المستطلعين في المملكة عزمهم زيارة المزيد من متاجر المواد الغذائية بحثا عن القيمة مقارنة ب 34٪ عالميا، في حين سيتسوق 33٪ بوتيرة متكررة لتجنب الهدر والحصول على عروض أفضل مقارنة ب 29٪ في الأسواق العالمية . وأكد 28٪ استعدادهم لتغيير العلامات التجارية للأغذية التي يشترونها عادة، مقابل 26٪ على مستوى العالم، بينما قال 33٪ إنهم على استعداد للتسوق بشكل أقل تواترا ولكن بكميات كبيرة، مقارنة ب 27٪ على المستوى العالمي. وفي حين يرى 33٪ على مستوى العالم أن السعر هو المعيار الرئيسي لشراء المواد الغذائية، فإن 24 ٪ في سوق المملكة يعطون الأولوية لمعايير الجودة باعتبارها المعايير الرئيسية عند اختيار الطعام الذي يشترونه. وعلاوة على ذلك، وعلى عكس الأسواق العالمية، قال 48٪ من المشاركين إنهم سيستمرون في الإنفاق على منازلهم والاثاث، في حين أشاروا إلى أنهم مستعدون للبحث عن منتجات أكثر فعالية من حيث التكلفة، مقارنة ب 34٪ على مستوى العالم.

وقالت سكينة منان، مدير أول الحسابات لمنطقة الشرق الأوسط في شركة تولونا: " مما لا شك فيه أن التضخم العالمي قد أسفر عن ارتفاع الاسعار على العديد من المنتجات في المنطقة بما في ذلك سوق المملكة العربية السعودية. واذ يلمس المستهلك تغيرات في الأسعار عبر جميع فئات المنتجات الا أنه عازم على تبني استراتيجية لترشيد الانفاق عبر ايجاد حلول ذكية تخوله من المحافظة على نمط عيش مريح ولكن وفق اختيار بدائل أقل كلفة بما يسمح بتحقيق التوازن في ميزانية الانفاق الشهرية".


حلول إنفاق ذكية!

وعلى صعيد متصل، فبينما أعرب 77% من المشاركين في المملكة عن قلقهم إزاء ارتفاع فواتير الطاقة مقارنة ب 69٪ في الأسواق العالمية، أكد 36٪ عزمهم على الاستثمار في الحلول الذكية للحد من هدر الطاقة مقابل 24٪ عالميا.

أما حول كيف سوف يؤثر ارتفاع الأسعار على خدمات الاتصالات، يعتزم 36٪ في المملكة على الاحتفاظ بأجهزتهم الخلوية وليس لديهم خطط لتغييرها مقارنة ب 28٪ على مستوى العالم، في حين يخطط 26٪ لتخفيض قيمة أو تغيير حزمة البيانات مقارنة ب 16٪ على مستوى العالم.

وحول ما إذا كان ترشيد الإنفاق لمواكبة ارتفاع الأسعار سوف يؤثر على النواحي الترفيهية، أظهرت دراسة تولونا أن 26٪ في المملكة، يعتزمون الاحتفاظ باشتراكهم في نتفليكس للأشهر ال 12 المقبلة مقابل 34 ٪ عالميا، و9٪ سيواصلون اشتراكهم في Apple TV مقابل 7%عالميا.


مقياس المستهلك العالمي Global Consumer Barometer-

تم استخراج بيانات دراسة سوق المملكة العربية السعودية، من "مقياس المستهلك العالمي- 19"تحت عنوان: تأثير التضخم على المستهلكين العالميين. وقد تم استطلاع 14100 مستهلك في 16 دولة، بما في ذلك: المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا وسنغافورة واليابان وكوريا والصين والإمارات العربية المتحدة ونيوزيلندا والمكسيك والمملكة العربية السعودية لفهم الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين عند حدوثها.

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: