قطار الحياة ... محطة فرح ومحطات الم وجراح وخيبات امل

الحياة قطار والعبارة ليست بجديدة ... ولكل قطار محطات معينة يقف فيها وبين محطة ومحطة، تتغير الاحوال وتتبدل ويتغير الاشخاص الذين سيرافقوننا على متن هذا القطار ولكل انسان قطاره الخاص ومحطاته الخاصة التي رسمها له القدر والنصيب والحظ وعوامل كثيرة اخرى.

هناك محطات مليئة بالفرح والبهجة والنجاح وهناك محطات اخرى مليئة بالالم وخيبات الامل والفشل. في بعض المحطات، يخرج بعض الناس من قطار حياتنا اكان بارادتنا او بارادتهم ويتركون خلفهم ذكريات وبصمتهم الخاصة والبعض الآخر يترك جرحا نازفا يثقل كاهلنا مع مرور الوقت.

وفي هذه الحياة، يبدو ان المحطات المؤلمة والصعبة هي اكثر بكثير من المحطات الوردية الجميلة وهذا ليس من باب التشاؤم بل من باب الواقعية وفي كل محطة مؤلمة، نجد ان شخصا هو سبب جرحنا والمنا وخيبة املنا.

وراء كل حزن شخص وكل محنة شخص وكل خيبة امل شخص وكل جرح شخص فكم هو اناني هذا الانسان ليغرق اخيه الانسان في بحور الالم والصعاب دون ان يرف له جفن.

عندما يتركنا الحبيب او الصديق، نحزن لفراقه وعندما يغدر بنا احدهم، نتألم الما شديدا قد يدوم الى الابد وحين يفارق شخصا عزيزا الحياة، نتألم ايضا وايضا وتمضي الايام.

ومن جهة اخرى، الحياة امامنا وسنين العمر طويلة ولا نستطيع ان نقضيها لوحدنا فكيف يمكننا ان نعيش بين الناس دون ان نجرحهم ودون ان يجرحونا وكيف يمكن ان نعيش بين الناس دون ان نتعرض للغدر وخيبات الامل ... كيف؟

رنوو


قطار الحياة ... محطة فرح ومحطات الم وجراح وخيبات امل

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: