اجمل ذكريات العيد ايام الطفولة

كلمة العيد كانت من اجمل كلمات الطفولة البريئة وكانت اجواء العيد يومها مختلفة جدا، فكانت اكثر دفئا واكثر بهجة واكثر صفاء.

قبل العيد بأيّام، كنا ننزل الى السوق لشراء ملابس العيد وكانت أمي تخاف ان نضيع بين زحمة الناس فكانت تمسك يدنا وعند اختيار ثوب العيد، كانت تبعثر التشكيلة الموجودة كلها لتختار لنا الأجمل والأبهى.

وقبل العيد بليلة، كنا نجلس على الارض امام التلفاز وحولنا عجينة المعمول وحشوات التمر والفستق وقوالب المعمول الخشبية. وكنا نتأمل أمي وهي تحضر المعمول بشغف حتى يحين وقت النوم.

قبل النوم، كنا نضع ملابسنا الجديدة الى جانبنا ونحاول ان نغمض اعيننا بالقوة كي يمضي الوقت بسرعة ونستيقظ ليبدأ العيد.

وبعد نوم عميق، نستيقظ باكرا جدا وبكل نشاط على غير عادتنا ونخرج الى الصالة لنقبل ابي وامي وفي بالنا سؤال واحد: "كم ستكون العيدية يا ترى؟" فلا عيد من دون عيدية ومن دون "فلوس".

بعد ذلك، نلبس ملابس العيد التي حلمنا بها طوال الليل وننتظر مخططات امي وابي للعيد بفارغ الصبر. وبينما يُعايدان الأقارب والأصدقاء على الهاتف، نركض الى المطبخ بطريقة سرية ونسرق حبات المعمول من العلبة ونعيد ترتيبها كي لا تشك امي ان هناك حبة ناقصة.

كم كنا نتصرف بعجلة فلا مكان للصبر في قاموسنا فهذا العيد والعيد لا يشبه اي يوم آخر.

العيد ايام الطفولة مجموعة ذكريات جميلة نحملها من عيد الى عيد، نحلم بها حتى يغمرنا الحنين، وبين دمعة وابتسامة، عيد يعيد نفسه ولو مع لحظات مختلفة لا تشبه لحظات الماضي الجميل.

مريم - لبنان

شاركونا بكتاباتكم ومقالاتكم وراسلونا على: [email protected]


اجمل ذكريات العيد ايام الطفولة

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: