لا تحاولي حبس الرجل ... سوف يهرب

لا تحاولي حبس الرجل ... سوف يهرب

نستمع نحن الرجال دوماً لبعضنا البعض حول قصص عشناها وفشلنا، أو قصص نعيشها حالياً ونعاني، ولاحظت أن هناك عامل مشترك بمعظم هذه القصص بدأت به الخلافات هو أن المرأة تحاول أن تجعل الرجل معها طوال الوقت، وهو أمر لا نحبذه نحن معشر الرجال ونهرب منه.

قد نكون نحن الرجال في بداية علاقتنا مندفعين وراغبين بقضاء الساعات الطويلة مع الشريك، لكن لا يكون هدفنا أن نستمر على هذا النحو وإنما نندفع في البداية للتعرف أكثر على كافة الجوانب، وعندما نطمئن على إيجادنا شريكنا الصحيح فإننا نعود لحياتنا وتبقى المرأة مركزها لكن في عقلنا وقلبنا وليس عبر إنفاق كل الوقت معها، فحياتنا لا تستقر وإنما تفقد توازنها بهذا الشكل، ومحاولة إجبارنا على قضاء وقت أطول مما نريد يوترنا وهذا ليس انتقاصاً من قيمته لكنها فطرتنا، وهو الأمر الذي يكون سر هروب كثيرين منا.

اطلعت على قصة عن كثب لشاب وفتاة أحبا بعضهما بشكل حقيقي، في البداية كان هناك وقت كبير يجمعمها لأن الشاب كان يريد التحقق من أنها الشريك الصحيح له، وعندما تأكد من ذلك أراد جعل الأمور "طبيعية" بالنسبة له لكنها أصرت على جعل الأمور "طبيعية" بالنسبة لها، أي أنه أراد زمن التواصل بينهما محدود وهي أرادته مفتوحاً طويلاً وكانت تجبره على ذلك بسبب كثرة الضغط والتذمر، مع مضي الوقت أصاب الشاب الملل والإحباط فقرر الرحيل والانفصال لأسباب تافهة جاءت بسبب توتره الدائم، وهذه قصة قد يمر بها أي شاب لو لم تفهم المرأة اختلافنا هنا.

قرأت في دراسة لا أعرف مدى صحتها أن الرجل يضطر لبذل طاقة ذهنية عند التحدث إلى المرأة ضعف ما يبذله عند التحدث مع ابن جنسه، في حين أن المرأة يبقى الأمر لديها متساوياً، وقد تكون هذه المسألة هي السبب الرئيسي في سعينا نحن الرجال إلى الاكتفاء بوقت أقصر مما تريده هي، فنحن نستنفذ طاقة أكبر مما هي تفعله، وهو أمر قد تكون نهايته التوتر والخلافات حتى.

إذن؛ يجب أن تفهم المرأة أن بدايتنا القوية ليست مسألة قدرتنا على ذلك بقدر ما هي مسألة رغبتنا بمعرفة مدى الملائمة، وبعدها لو تغيرنا وطلبنا وقتاً أقل فلا يعني أننا لا نهتم بقدر ما تعني أننا نريد أن نتنفس أولاً وأننا مطمئنون إلى علاقتنا ثانياً، ومحاولة الإجبار على قضاء نفس الوقت الذي بدأت به الأمور قد تكون عواقبه وخيمة.


لا تحاولي حبس الرجل ... سوف يهرب

معلومات أخرى متعلقة بالمقال

آخر تعديل:
تاريخ النشر: